يُعد الإعلام التلفزيوني أحد أبرز وسائل الاتصال الجماهيري في جمهورية مصر العربية منذ انطلاق البث التلفزيوني الرسمي عام 1960. وقد شهد هذا القطاع تطورات وتحولات كبرى تواكب المتغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.
نشأة وتطور الإعلام التلفزيوني في مصر
انطلق البث التلفزيوني في مصر يوم 21 يوليو 1960 ليصبح أول قناة تلفزيونية رسمية في المنطقة العربية. كانت الدولة تسيطر على المحتوى والإنتاج طويلًا، مستفيدة من التلفزيون كوسيلة للتوجيه والتثقيف الجماهيري والدعاية الرسمية.
التعددية والانفتاح الإعلامي
مع بدايات التسعينيات، ظهرت قنوات فضائية مصرية خاصة بجانب القنوات الحكومية، ما أتاح فضاءً أوسع لطرح القضايا المجتمعية والسياسية. إلا أن هذه التعددية ظلت محدودة بفعل الأطر القانونية والرقابة الرسمية التي تحفظ للدولة زمام المبادرة في توجيه الخطاب العام.
دور الإعلام التلفزيوني خلال التحولات السياسية
أدى الإعلام التلفزيوني دورًا محوريًا خلال فترات التحول السياسي الكبرى، مثل ثورة 25 يناير 2011 والانقلاب السياسي في 2013. ظهرت قنوات جديدة وتغيرت أجندات المحتوى، كما أصبح التلفزيون ساحة رئيسية لتشكيل الرأي العام أو خلق حالة من الالتباس حول الحقائق أحياناً، نتيجة تعدد الخطابات وتضاربها أو توجيهها لأغراض سياسية.
الملكية والرقابة
تتوزع ملكية القنوات بين القطاعين العام والخاص، إلا أن معظم المحتوى الرئيسي يظل خاضعًا للتوجيه أو الرقابة بدرجات متفاوتة. وتسعى الدولة، عبر هيئات التنظيم الإعلامي، إلى التأكد من التزام المحتوى بالقوانين والمعايير الوطنية.
تحديات الحاضر والمستقبل
يواجه الإعلام التلفزيوني المصري تحديات عديدة، من أبرزها تأثير المنصات الرقمية وانتقال شريحة واسعة من الجمهور وخصوصاً فئة الشباب إلى متابعة الأخبار والترفيه عبر الإنترنت. تسعى الجهات الفاعلة لتطوير المحتوى وتبني تقنيات البث الحديثة لمواكبة التحولات الإعلامية العالمية.
This article was inspired by the headline: 'Egypt’s Televised Confusion - The National Interest'.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!